Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Recherche

18 novembre 2007 7 18 /11 /novembre /2007 15:47

 

رأي في تصريح رآسي

الجزء الأول

إن الإجابة بالسلب عن هذين السؤالين قد  يؤكد حقيقة ما أريد لهذه الأحزاب  بشهادة منشقين عنها و ملاحظين محايدين وهي أن تكون أحزاب ديكور لتتغيب بصفتها تلك عن الإنخرط الإيجابي في سنة التدافع لكسب مزيد من الحريات و تحقيق التقدم والعدل و المساواة.   وقد بينت التجربة طيلة عقدين من الحكم النوفمبري أن كل الإنتهاكات التي تلام عليها السلطة اليوم تزامنت مع  وجودعدد من هذه الأحزاب على الساحة السياسية فلعب بعضها الدور المرسوم له منذ الترخيص لها بالوجود القانوني ولا يخفى على ملاحظ  أن أي نشاز عن هذا الدور يعرضها إلى:

 

ـ مؤامرات شق الصف من الداخل عبر مساومات رخيصة و تحالفات مشبوهة قامت السلطة بها مع أطراف من داخل تلك الأحزاب "المتمردة" [تجربة شق صف حركة الديمقراطيين الإشتراكيين و إقصاء قادة تاريخيين منها...]

 

ـ سحب المقرات و الفضاءات  و غلقها و تهديد ملاكها بخراب البيوت إن هم قبلوا تسويغها لتلك الأحزاب" الثائرة و الناكرة للجميل".

ـ تسليط [الفيسك]  السلطة المالية و الجبائية للدولة وهو ما حدث لمؤسسات تجاريةعلى سبيل المثال فأفلست لأن أصحابها نقدوا رموز السلطة أوإعترضوا على سياساتها.

ـ سحب الصحف من الأسواق ومنع بيعها  والتسبب في أزمة مالية لمالكيها.

ـ منع  الحق في الطبع.

ـ التسويف في منح رخص ووثائق قانونية مدنية تتوقف عليها مصالح أشخاص و هيآت و يصل الأمر إلى حد المنع النهائي من الحصول عليها.

ـ منع إعطاء جوازات السفر لمنع رموزالمجتمع المدني من حضور قمم و مؤتمرات عالمية.

ـ قطع أرزاق الأشخاص و تجميد الأرصدة المالية  [ ماحدث لمنظمة عربية لحقوق الإنسان مقرها في تونس لم تكن السلطة راضية عن أداء أشخاص فيها[ نسيت إسمها].

ـ منع حق حرية التجول بمتابعة المعارضين في كل مكان أوحرمانهم أصلا من حق التنقل داخل البلاد.

ـ الإعتداءات على الحرمة الجسدية و المعنوية للأشخاص بالإستعانة بالبوليس المتخفي بالأزياء المدنية أو بمنحرفي و منحرفات الحق العام [ لمن يريد أن يتعرف أكثر على قول القائل شر البلية ما يضحك في إستعمال السلطة لمنحرفي الحق العام و عاهراته للتصدي للمعارضة فليعد إلى مقالين لي حول الموضوع نشرا بتونس نيوز بتاريخ [10و16 ديسمبر  2006]....

ـ تلفيق التهم الأخلاقية أو تهم الخيانة العظمى للمعارضين.

ـ الضغط على رموز المعارضة بإرهاب أفراد الأسرة و محاصرتهم في الرزق أو إحتجازهم  في مراكز الأمن ومن ذلك الإعتداء الجسدي الأخير، [كمثال من بين مئات الأمثلة] على إبن المناضل الأستاد المحامي محمد النوري

ـ الإغتصاب [ شهادات مواطنين و سجناء سياسيين تعرضوا لأعمال الإغتصاب البشعة على أيدي البوليس أومساجين الحق العام بتحريض و دعم من مسؤولي سجون تونسيين].

ـ محاكمات و إستصدار أجكام بالسجن و تنفيذها على الفور.

ـ التضييق في السجن عبر التجويع و الضرب بالعصي و بالأسلاك الكهربائية و العقاب بالسيلونات الرطبة شديدة البرودة.و تسليط مختلف الإهانات الحاطة من الكرامة البشرية

ـ ممارسة التعديب و تخليف العاهات

ـ القتل في الأخير

 

و أقسم بالله وهو على ما أقول شهيد لو كان هناك

و سيلة أخرى أعلى درجة من القتل لمارستها سلطة بن علي في حالات معينة

 

كل هذا و غيره قد يفسر إلى حد ما  الحال الذي آلت إليه عدد من أحزاب المعارضة من إستقالة و خنوع بل و تواطئ في أحيان كثيرة جعلها لا تكسب من صفة المعارضة سوى اللقب ومن متاع الدنيا سوى  مبلغ سنوي من مال الشعب تؤجرها به سلطة بن علي  لتزيد؛بصمتها عن جرائمه،  من كتم أنفاس شعب برمته و هو المقابل الذي وعدالرئيس

  تلك الأحزاب بالترفيع فيه هذه الأيام ليحفزها  لعشريتين أخرتين من حكمه لا قدر الله على مزيد الإستمرار دون كلل و لا ملل  في لعب دور الديكور والتستر على جرائم حقوق الإنسان.

و لايفوتني أن أقدم لكم ما نقلته تونس نيوز بتاريخ[ 14-11-2007 ] عن المناضل القاضي الأستاد مختار اليحياوي الذي جمع لنا مشكورا  نماذج تعبر عن نجاح تلك الأحزاب في ممارسة فن "الشحاتة" الذي إمتهنته لمدة عشريتين من الزمن عبر  تسبيحها بحمد و لي نعمتها و تثمينها لما ورد في خطاب سيادته بمناسبة الإحتفالات الأخيرة  و إليكم بعض النماذج نقلتها دون "رتوش"

 

الأحزاب السياسية تثمن مضامين خطاب رئيس الجمهورية

2.حركة الديمقراطيين الاشتراكيين تثمن الإجراءات التي تضمنها خطاب الرئيس زين العابدين بن علي
 
3.حزب الوحدة الشعبية : خطاب رئيس الدولة جاء في مستوى تطلعات المناضلين من أجل الديمقراطية والتقدم
 
4.حزب الخضر للتقدم: مضامين خطاب العشرينية تجسد تفاعل رئيس الدولة الايجابي والصادق مع المشاغل الحقيقية للبلاد
 
5 الحزب الاجتماعي التحرري: خطاب العشرينية ابرز مجددا الحرص الرئاسي على التقدم بالخيار الديمقراطي نحو أفق جديد

أكتفي بهذه الحلقة و إلى الحلقة القادمة إن شاء الله.

Partager cet article
Repost0

commentaires

Articles RÉCents

Liens