Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Recherche

11 décembre 2009 5 11 /12 /décembre /2009 22:21
آخر المواضيع | همسة في أذن الرئيس المكلف.. بقلم: موسى الصبيحي . . . . عروبة تحت سطح الأرض.. بقلم: عبدالناصر هياجنه . . . . قراءة في سطور الرسالة الملكية.. بقلم: الشيخ محمد عايد الهدبان . . . . لو إستمزجني أي وزير حول ما ينبغي أن تكون إستراتيجية وأهداف وزارته، بماذا يمكن أن أنصحه؟ . . . . فسسسسسس لا انتخابات!.. بقلم: وليد جودت السبول . . . . غجر الأردن.. خارج حسابات الديمغرافيا!.. بقلم: محمد حسن العمري . . . . رسالة الى دولة سمير الرفاعي.. بقلم: ياسر العجوري . . . . أسرار وخفايا من صحيفة الحقيقة الدولية . . . . أجدادنا صنعوا البتراء.. فماذا نحن فاعلون؟.. بقلم: حسان الرواد . . . . نريد وزراء بملاعق من خشب!!.. بقلم: د. زكريا الشيخ slow upreverse directionstopslow down
 
ارسل خبراً او صورة
آخر المواضيع تصفحا
إعادة أموال البورصات استغفال من الشركات والحكومة.. بقلم: وليد جودت السبول
المختار النفيس في سيرة المخبرين والبصاصة والجواسيس.. بقلم: د. مراد آغا
اليوم ايها الياسر نبوح لك بسر خوفنا من غيابك.. بقلم:احسان الجمل
أنك تعجبني.. بقلم: يسرية سلامة
دردشة حول التسلّط الأسري.. بقلم: د.شفيق الدويك
كتاب عقيدة الملك عقيدة فرعون وقابيل.. بقلم: مالك خلف البزيرات
قديمة يا عباس لان غيرك اشطر.. بقلم: رؤيا البسام
يا خجلنا من الله.. بقلم: سناء ابو هلال
يا أخ الذكريات..... انتهى اللقاء.. بقلم: احمد محمد القطارنه
من هنا وهناك.. بقلم: عبدالناصر هياجنه

آخر التعليقات
عروبة تحت سطح الأرض.. بقلم: عبدالناصر هياجنه
زينب
الغوص في الأعماق

عروبة تحت سطح الأرض.. بقلم: عبدالناصر هياجنه
مفجوع
عفارم

عروبة تحت سطح الأرض.. بقلم: عبدالناصر هياجنه
محمود موسى الحنون الهياجنه
على راسي دكتور عبد

عروبة تحت سطح الأرض.. بقلم: عبدالناصر هياجنه
وليد السبول
دول أخرى

قراءة في سطور الرسالة الملكية.. بقلم: الشيخ محمد عايد الهدبان
عبد العزيز الدواس
استمتعت

لو إستمزجني أي وزير حول ما ينبغي أن تكون إستراتيجية وأهداف وزارته، بماذا يمكن أن أنصحه؟
سعاد عمر
التخطيط ثم التخطيط لأهميتة

لو إستمزجني أي وزير حول ما ينبغي أن تكون إستراتيجية وأهداف وزارته، بماذا يمكن أن أنصحه؟
زميل
نعم هناك أسرار

لو إستمزجني أي وزير حول ما ينبغي أن تكون إستراتيجية وأهداف وزارته، بماذا يمكن أن أنصحه؟
شفيق الدويك
شكر

لو إستمزجني أي وزير حول ما ينبغي أن تكون إستراتيجية وأهداف وزارته، بماذا يمكن أن أنصحه؟
.زينب
مزاجية

لو إستمزجني أي وزير حول ما ينبغي أن تكون إستراتيجية وأهداف وزارته، بماذا يمكن أن أنصحه؟
شفيق الدويك
لأجلك يا أختنا زينب
slow upreverse directionstopslow down
أكثر المواضيع إثارة
ابنة هيفاء وهبي: لا يشرفني ان تكون هيفاء امي
شريط مصور يظهر قتل فتاة شابة يزيدية بعد دخولها الإسلام
عودة تامر حسني إلى الله
صورة نادرة .. هكذا ينام الرئيس الايراني احمدي نجاد
ليس دفاعا عن الكاتبة"زليخة أبو ريشة".. بل دفاعا عن الحقيقة!.. بقلم: د. صلاح عودة الله
المقدسي عودة الله يرد على مقالة التميمي..!
د. صلاح عودة من القدس يرد على مقالة التميمي حول الراحل جورج حبش
أبو وائل الفجاري مرشح الوطن والمواطن
جريمة في حق الأردن... بقلم: د عزام عنانزة
مشعان الجبوري يؤسس قناة "الرأي" بخبرات "الجزيرة"
 
مواضيع بإنتظار النشر
شهادات من رحلات المنفى.. بقلم: الطاهر العبيدي

بقلم: الطاهر العبيدي

 

 

 

 ( قصّة فاخر بن محمد / الحلقة الأولى )

 

 

لا شك أنّ المتأمّل في هذا الشتات من الشباب والعائلات التونسية الموزّع في أنحاء أوروبا يتساءل كيف جاءوا ؟ ومن أين جاءوا وكيف استطاعوا أن يصلوا إلى هنا ؟؟؟ وكيف اجتازوا طوق البحار والحدود هؤلاء المهجّرين الفارين من جحيم السجون والتهديد بالحبس والتعذيب، وقطع الأرزاق عانوا الكثير...قد يقول البعض سخرية أنهم أبدعوا في الهروب وغيرهم أبدع في الصمود، ويقول آخرون أنهم بخروجهم تركوا مساحة الظلم تتسع...ويقول آخرون أن من سنن النضال أن يتواجد البعض خارج مناطق الحصار والسجون..وبين قول هذا وذاك نجد أن وراء كل منهم حكاية، وراء كل واحد منهم قصة تلامس الخيال وتتجاوز المعقول، وراء كل واحد منهم فيلما واقعيا يصور عذابات التشرّد والتيه والمحنة، وراء كل واحد منهم سنين المخاطر

 

والاختفاء واجتياز الحدود خلسة وحكايات مع البوليس والمطارات والحدود، ووراء كل واحد مغامرات تخترق المعقول...حاولنا رصد هذه الحكايات بألسن أصحابها دون التدخل في الأحداث وتزو يقها إلا للدبلجة. كلّ ذلك كي نسجل للجيل القادم شهادات حية عن ابتكارات الهاربين من الظلم وفيما يلي نسجّل لكم هذه الرحلة الواقعية...

 

 

 

" فاخر بن محمد " طالب بكلية الشريعة 24 سنة أعزب من مدينة القلعة معتمدية قبلي، مدينة طيبة التربة والأهل يترابط فيها السكان مع ترابط قلوبهم. وككل المدن الجنوبية التونسية تتأصّل فيها قيم الود والألفة والرجولة والكرم...مدينة هادئة الطبع رغم حرارة مناخها، تحتضن الجميع، طبيعتها قاسية ومع ذلك فهي تحنو على الكل، وتضم إلى تربتها كل "الدوار" في ليالي السمر الصيفي، وتعانق كلّ القبيلة أثناء ساعات العمل اليومي في الغابات لجني الدقلة، التي يمتزج فيها العرق بالمواويل الجنوبية...في هذه المدينة المتشبثة بالنخلة والزيتونة، نشأ فاخر بن محمد رضع من ثدي التربة الصلبة رضع من حب الأهل والجيران، وترعرع على قيم الانتماء إلى الله إلى الخير والانتماء إلى تونس الخضراء...ولم يدم كثيرا هدوء المدينة فسرعان ما تعرّضت إلى عواصف صحراوية، كان فيها البوليس السياسي التونسي كالإعصار، كالشقاء يقوّض هدوء هذه البلدة الوديعة. فهجم أحد الأيام على بيت أهل فاخر، معتقلا أخويه الاثنين والتهم متوفرة وبلغنا فيها الاكتفاء الوطني، وحققنا فيها فوائض من حيث الاجتهاد القانوني ومحتلف التسميات - الانتماء إلى جمعية غير مرخص فيها -- عقد اجتماعات وتوزيع مناشير- الانتماء إلى عصابة مفسدين – التجمهر في الطريق العام – المشاركة في مظاهرات تحرض على الشغب.. والقائمة مفتوحة على التهم المعروضة بالأكداس. وحين لم يكن فاخر هناك أثناء مداهمة العائلة،  توارى عن الأنظار، وتمكن من الفرار إلى ليبيا...وكانت بدايات فاخر الحزينة مع الرحلات المستحيلة...كانت تجربة فاخر مع الهجرة والترحال وفراق تونس معدومة، ومع ذلك ارتمى في المجهول وفرّ إلى ليبيا يوم 7 جانفي 1992. فلم يكن فاخر أثناء وجوده هناك مطمئنا ولا مرتاحا...ظل فاخر في ليبيا متسكعا بين حضائر البناء، يشتغل يدفن شوق الوطن والحنين في ساعات العمل المضنية، ويتنسم أخبار تونس الحبيبة من أفواه القادمين الجدد...وكان يتوارى في بيت من بيوت "القصدير" كي

 

يتحاشى أنظار اللجان الثورية الليبية...تأجّج الشوق في كيان فاخر، ولطمه الحنين ودغدغته نسائم التربة، وتحركت في داخله ذكريات أرضه الجميلة. فبات كل ليلة تطوف بخياله صور العائلة و هي تتدفأ حول "الكانون" وتتسامر وتحكي حكايات كي ينام الصغار. اشتعل وجدانه وحامت في ذهنه أبيات الشاعر نسيب عريضة:

 

أحب بلادي و إن لم أنـــــــم    قرير الجفون بأجفانهــــــا

 

 فكم أنّت النفس من بأسهــــا    وناءت بأثقال أشجانهـــــا

 

تود الرجوع إلى عشهـــــــا    وليس الرجوع بإمكانهـــــا

 

 

 

وزادت نفسه تأججا وهياما، وهو الفتى الذي لم يجرّب يوما أن يفارق أهله، لم يجرّب أن يبتعد كثيرا عن تلك الأرض الجميلة التي عانقت طفولته وشبابه، فبات كما قال الشاعر محب الدين الخطيب

 

 

 

تحنّ الكرام  لأوطانهـــــا     حنين الطيور لأوكارهـــــــا

 

وتذكر عهود الصبـــــــــا     فتزداد شوقا بتذكارهــــــــا

 

 ظل فاخر يصارع هذا الإحساس الدافق والشعور اللاذع بالغربة والحنين. وفي لحظة من لحظات الشوق والعطش الوطني، جمع الفتى أدباشه وركب المخاطر وقرّر العودة من حيث أتى. كان يعرف المصير فهو لم يدخل إلى السجن يوما، ولكنه كان يستمع كثيرا إلى حكايات أصدقائه من الشباب الطالبي الذين صار أغلبهم "فئران سجون". كان كثيرا ما يسمع روايات الخارجين من هناك من المعتقلات. فكثيرا ما شاهد حملات الاعتقال وسطوة البوليس الجامعي على الأحياء الجامعية ورغم ذلك قرّر العودة. كان يمنّي نفسه أن الأحداث والاعتقالات هي سحابة صيف.ثم هو إنسان عادي طالب غضّ العود، لا شيء في ذهنه يدمّر، لا مخطّط انقلابي في أوراقه...فقط هو ذاك البدوي الذي يحب الطبيعة، يحب الأرض وكل  الناس، يحب بلده تونس الحبيبة ويحب الله، ويحب الصلاة، ويحب أصدقائه في المساجد. هو كمثل ذاك الطائر الذي يروم أعالي الجبال وكم كان يعشق البداوة في كل شيء. كان بسيطا بساطة فلاحي "الدوار" ظل فاخر أثناء الرحلة يستعيد شريط الأيام، ويحلم حلم الأطفال، يحلم برؤية أمه ومعانقتها طويلا بطول التسعة أشهر من رحلة العذاب التي قضاها بعيدا عن دفء الأمومة، يحلم بترجمة رحلة المتاعب إلى الأهل والأصدقاء، يحلم بالتسكع في تلك الواحات الطليقة...وصلت السيارة أول نقطة عبور حدودية بين ليبيا وتونس وهي"راس الجدير". لاح علم بلده يرفرف، استنشق نفسا طويلا، ودّ في تلك اللحظات أن يتدثر بعلم وطنه، تمنى أن يقبّل التربة، أن يقبل الحجر والشجر والأرض ويغتسل بالرمل ويعانق المطر، كان بين الفرحة والخوف...قدّم فاخر جواز سفره إلى عون الجمارك، وبعد تفحّص الجواز أشار إلى فاخر بالانتظار، وهنا ارتجت أحلام الفتى وتبخر اللقاء الموعود، واستيقظت في داخله هواجس البلاء، وظل فاخر في المنطقة الوسطى بين الأمل المبتور، والحلم المكسور، حين استيقظ من شروده على إثر لكمة عنيفة من عون الجمارك أمام الناس، تلتها سلسلة من جمل معاني الترحيب والاستقبال " جيت يا كلب يا ابن الكلب معندكش وين تهرب منّا "، وفي الحين وجد فاخر ذاك الفتى الغض الجسم وجد نفسه محاطا بعدّة أعوان دفعوه إلى داخل زنزانة الحجز التابعة لمركز الحدود في انتظار الغد كي ينقل إلى الداخلية..الداخلية وما أدراك ما الداخلية...هناك يا فاخر ستلقى العذاب، ستتورّم ساقيك من الضرب المبرح...غدا يا فاخر ستصرخ كثيرا ولا أحد يرحمك ...

 

غدا يا فاخر يوم الإهانة والمذلة...غدا يا فاخر ستعرف بأنك المسئول عن كل مآسي العالم...وارتسمت أمامه صورته وهو مقيدا بالسلاسل، ورأسه إلى أسفل والعصي تنهال عليه وهو يستغيث والسياط تنهش جسمه، واللكمات تجش  رأسه، أغمض عينه متحاشيا هذه المشاهد المؤلمة...وفجأة اخترقت أذنه صرخات المعتقلين وهم يستغيثون هناك في الزنزانات الانفرادية. اقترب بحواسّه يميّز الأصوات والأجساد المقيدة، وما أفظع ما رأى، رأى الأستاذ "عبد الرؤوف العريبي" مرميا على الأرض مغشيا عليه بعد أن اقتلعت أظافره والدماء تنهمر من أصابعه...التفت فاخر جانبا متحاشيا هذه المشاهد المؤلمة التي تضاعف من مخاوفه وهواجسه. أسند ظهره على جدار الغرفة الحارقة، الملتهبة بشمس الجنوب كالسياط التي يراها تنهال دون رحمة على أولئك الشباب من مختلف الأعمار...فازدحمت عليه صورهم وأسمائهم ومواقعهم، وبصعوبة تعرّف على ملامح البعض منهم وصرخ فزعا يا إلهي ! هذا " فيصل بركات "مستلقيا على الأرض يصبوّن عليه الماء، وهو لا يتحرك لماذا لا يجيب؟!وما هذه الجروح العميقة المنتشرة على كل بقعة من جسده؟! وهناك في الزنزانات المحفورة تحت الأرض، سافر فاخر بنظراته، فشاهد أجسادا متناثرة تئنّ وتتأوّه، وأخرى هامدة لا تتحرّك، تعرّف من بينها على "عبد الستار الطرابلسي" و"توفيق المرزوقي"

 

وكثيرين لم يتمكن من معرفتهم، فقد انتفخت وجوههم وتورّمت أرجلهم واحمرت أعينهم وظل فاخر ينتقل بنظراته التائهة المزدحمة بالألم والدهشة من هذه الصور المرعبة، وافترسته الأسئلة المشتعلة؟؟؟ كيف يحصل هذا ونحن أبناء الوطن الواحد، أبناء الشعب الواحد، أبناء أبناء الاستقلال الواحد، أبناء اللسان الواحد، أبناء الجرح الواحد...وإلى أي جنس ينتمي أولئك الذين افترسوا بالسياط والكهرباء واللكمات لحم هؤلاء الشباب المساكين ؟وفجأة اضطربت الأسئلة، وتلعثمت الذاكرة وتجمّدت الكلمات حين دخل أربعة أعوان لاقتياد فاخر إلى المركز الأمني بمدنين ومن هناك مباشرة باتجاه وزارة الداخلية...

 

بقية القصة في الحلقات القادمة

 

ملاحظة

منذ سنوات طويلة وأنا أجمع قصص المنفيين التونسيين المنتشرين في العديد من الدول الغربية، عبر تدويني لشهادات حية من أفواه أصحابها، مستندا إلى وثائق وحجج مكتوبة، وشواهد وتواريخ وعينات، من أجل كتابة توثيقية قد ترى النور في شريط وثائقي في يوم ما.

 

taharlabidi@free.fr

Partager cet article
Repost0

commentaires

Articles RÉCents

Liens